مصطفي شاهين
الجنس : عدد المساهمات : 120 تاريخ التسجيل : 09/04/2012
| موضوع: قصيدة الجهاد الأحد مايو 06, 2012 9:56 pm | |
| قصيدة عن الجهاد في سبيل اللهمال النفوس عن الجهاد تميل ؟! = أو ليس فيه تنزل التنزيل ؟!
أو ليس منه تربت الأجيال من = عهد الصحابة نعم ذاك الجيل ؟!
أو ليس عقداً رابحاً مع ربنا ؟! = وعداً من الرحمن ليس يزول
فقد اشترى أموالنا ونفوسنا = بجنان خلد قاتلٌ وقتيل
وعداً به القرآنُ يُتلى في الورى = وأتت به التوراة والإنجيل
رباه فامنحني الشهادة مقبلاً = في موكب الإيمان حين يصول
صبراً لوجهك في سبيلك مهجتي = هذا السبيل فلا سواه سبيل
والخيل معقود بهنّ الخير = ما بقيت إلى ألاّ تكون خيول
طوبى لعبد آخذٍ بعنانه = يرجو الشهادة سيفه مسلول
قل لي بربك ما الحياة إذا =غدت ذلاً يذلك خائن وذليل؟!
قل لي بربك ما الحياة إذا غدا = وغدٌ يصول بظلها ويجول ؟!
إني نظرت إلى الحياة فإذا = بها سأمٌ وكل متاعها مملول
إلا تلذذَ عالمٍ في علمه أو = عابدٍ حقاً وذاك قليل
وإذا بلذة ذي الجهاد أتت على = اللذات حيث مذاقها المعسول
وإذا اجتمعن : العلم ثم عبادة = وجهاد صدق عقدها موصول
فلعمر ربك تلك أسمى لذةٍ = بَلْهَ الشهادةَ بعدها إكليل
ما خِلتُ أسعدَ من حياة مجاهد = باع الحياة وما لديه فضول
فصلاته لا كالصلاة وصومه = لا كالصيام وقلبه قنديل
وفتات خبز تحت هامة خندقٍ = والنار تقصف فوقه وتسيل
أحلى وأشهى من صنوف موائدٍ = بين الحدائق والهواء عليل
وسويعة في ظلمة بحراسةٍ= بردُ الفؤاد وما لها تمثيل
يا أنسهم في ليلهم ونهارهم = ما كان في الرحمن فهو جميل
أرأيت أجمل من جحافلهم إذا = زحفت لها التكبير والتهليل
أسمعت أندى من أزيز رصاصهم = كسيوف أبطال لهنّ صليل
وهدير دباباتهم فوق الرُّبى = كخيول من سبقوا لهنّ صهيل
أرأيت أعظم من رباطة جأشهم =يوم الكريهة والدماء تسيل
يتنافسون إلى منازلة العِدا = من ذا يفوز بقربه وينول
يتسابقون إلى الجنان كأنما = قد فتِّحت أبوابها وقفول
وكأنما أرواحهم في راحهم = ثمن الدخول وذلك المأمول
والله ينصر بالملائك جنده = - إن صدقوا - وإمامهم جبريل
.
[/size] | |
|