اتحاد علماء الأزهر : زيارة المفتي للاقصي خيانة وعمالة وتطبيع أكد
الشيخ هاشم إسلام على إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف وعضو الاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين في بيان له اليوم حصلت شبكة الإعلام العربية
"محيط " على نسخة منه إن زيارة مفتى الديار المصرية الدكتور علي جمعه إلى
القدس وباحة المسجد الأقصى عمل محرم ومؤثم شرعا ويعد خيانة عظمي .
واعتبره
تطبيعًا مع العدو الصهيوني، متهمًا المفتي بالتواطؤ مع المجلس العسكري
الحاكم بتدبير الأمر للتغطية على عدد من الأمور السياسية ومليونية الجمعة
المقبلة .
وأضاف
البيان أنه لا براءة للمجلس العسكري من هذا الأمر ولا مخرج إلا بإقالة
الدكتور علي جمعة من رئاسة دار الإفتاء المصرية حيث ان له سقطات كثيرة تخص
الثورة وتخص جموع الشعب المصري .
وأكد
الشيخ هاشم اسلام علي أسلام في بيانه أن الزيارة وصمت المفتي بالعار
والخيانة والعمالة، وأنه قد برئت منه ذمة الله ورسوله بهذه الزيارة
المشينة، بعد تنكيسة لراية المسلمين .
وقال
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (تحت التأسيس) في بيانه: نحن
كعلماء نسحب الثقة من الدكتور علي جمعة لأنه لا يصلح ان يكون عالمًا فضلاً
أن يكون مفتيًا لدولة كبيرة مثل مصر.
وأضاف
أنه يجب تبرئ ساحة الأزهر الشريف وإصدار طلب بإقالته لأنه لا يمثل
الإسلام والمسلمين، ودعا "الشيخ هاشم" الدكتور على جمعة للتوبة لأنه أخطأ
خطئًا استراتيجيًا ودينيًا فادحًا لان زيارته تعد فتوى صريحة من الدكتور
على جمعة للقضاء على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وقتل أمل عرب 48
في العودة، ونهج أصيل للتطبيع مع العدو الصهيوني وخيانة عظمى لمصر واختراق
لأمنها القومي والعربي والإسلامي .
كما
طالب بمحاكمة الدكتور على جمعة بتهمة الخيانة العظمي وذلك إن كانت هناك
بقية من العدل في مصر، وعرض الفتوى للتصويت عبر المواقع الالكترونية
المتعددة ومنها موقع "المصريون" وشبكة الإعلام العربية " محيط "
ومن
الجدير بالذكر انه قد تباينت ردود الأفعال علي زيارة مفتي الديار المصرية
إلي المسجد الأقصى حيث قال طارق الزمر، الناطق باسم الجماعة الإسلامية:
"الجمعة القادمة ستكون ضد التطبيع وضد علي جمعة بعد زيارته للقدس، وهي تحت
الاحتلال الإسرائيلي"، كما وصف هذه الزيارة بـ"غير المسئولة"، مضيفا،
"كان من المتوقع أن الشخصيات الدينية أبعد ما يكونون عن التطبيع مع العدو
الصهيوني"، معتبرا هذه الزيارة من أهم المبررات التي تدعو إلى ضرورة
استكمال الثورة، حتى يتم التخلص من جميع السياسات التي أرساها مبارك،
وكذلك لتخلص القيادات التي صنعها نظامه.
في
السياق ذاته شنت الجبهة السلفية هجوما على المفتي، حيث وصف الدكتور خالد
سعيد، المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية الزيارة بأنها شيء "ليس
بالغريب على رموز النظام البائد، وأن ذلك بمثابة وصمة عار على جبين الأزهر
الشريف".
كما
وصف الدكتور صفوت حجازي زيارة المفتي للقدس بأنها "تطبيع صريح"، مؤكداً
رفضه الشديد لها، مطالبا في الوقت ذاته برحيل المفتي عن منصبه، "فتصرفه
هذا غير مقبول، وهو شخصية من بقايا النظام السابق".
ورغم
أن الزيارة كانت برفقة وفد ديني أردني رفيع المستوي ، إلا أن أحدا لم
ينتقد الأردنيين على هذه الزيارة، وتعد هذه الزيارة هي الثانية من نوعها
خلال الأيام القليلة الماضية، فقد زار الداعية علي الجفري القدس وسط جدل
واسع.
في
المقابل، قال مفتي القدس الشيخ محمد حسين: إن زيارة مفتي مصر دينية في
المقام الأول، وليست تطبيعا مع الكيان الصهيوني، وذلك ردا على التصريحات
التي توالت من علماء أزهريين مصريين طالبوا بعزل الدكتور علي جمعة من
منصبه على خلفية تلك الزيارة، وقال بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشئون
الإسلامية في الأردن: إن الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك عبد
الله الثاني للشؤون الدينية والثقافية، قام برفقة الشيخ علي جمعة، مفتي
الديار المصرية، بزيارة المسجد الأقصى الأربعاء، تلبية لدعوة الرسول صلى
الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد
المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا".
ودافع
البيان عن موقف الحكومة الأردنية بتنظيم هذه الزيارة والدعوة إليها بأن
رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، دعا خلال القمة العربية
الأخيرة في بغداد، كافة المسلمين من أجل زيارة المسجد، "ودعمه وإعماره
البشري والروحي بالمصلين والحجاج".
يذكر
أن زيارة المسجد الأقصى تحت السيطرة الإسرائيلية هي محط العديد من
الفتاوى الفقهية، كان أبرزها فتوى التحريم الصادرة عن الشيخ يوسف
القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقد سبق لوزير الأوقاف
الفلسطيني، محمود الهباش، أن دعا القرضاوي للتراجع عن فتواه، وقال: إن
زيارة المسلمين للقدس "تتشابه مع زيارة النبي للمسجد الحرام (بمكة) بعد صلح
الحديبية، وهو تحت حكم المشركين" على حد تعبيره، مضيفا، أنه لم يقل أحدٌ
بأن ذلك كان تطبيعا من النبي معهم أو اعترافا بشرعية حكمهم لمكة.
وفجرت
منذ قليل إذاعة الجيش الإسرائيلي قنبلة مدوية حيث ذكرت أن مفتي
الجمهورية على جمعة قام بزيارة القدس بالتنسيق مع وحدة الاتصالات بالقوى
الخارجية التابعة للجيش الإسرائيلي.
وأضافت
أن جمعة وصل للقدس عن طريق جسر النبي قادمًا من عمان بالأردن بصحبة
الأمير الأردني راضي بن محمد، لافتة إلى أن جمعة تعرض لانتقادات شديدة من
قبل رجال الدين المصريين لاعتراضهم على تعاونه مع إسرائيل، في حين أكد
المتحدث باسم المفتي أنه لم ينسق زيارته مع أي عناصر إسرائيلية، وأوضحت
الإذاعة ان زيارة المفتي للقدس تعد نادرة فيما يتعلق بأشخاص مسئولين مثله،
لاسيما أصحاب المناصب الدينية، الذين حرموا مثل هذه الزيارات حتى لا
يحتاجوا على تأشيرات إسرائيلي
*
*